
نظمت كلية تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع كلية التربية بالجامعة الإسلامية ورشة عمل حول أسباب وتداعيات مقرر التكنولوجيا من الصفوف الحادي عشر والثاني عشر، وانعقدت الورشة في قاعة مجلس الأمناء بمبنى الإدارة وأعضاء هيئة التدريس بحضور الدكتور توفيق برهوم- عميد كلية تكنولوجيا المعلومات,والأستاذة الدكتورة فتحية اللولو- عميد كلية التربية, والدكتور مجدي عقل-مدير مركز تكنولوجيا التعليم, واستضافت الورشة عبر تقنيات الاتصال الأستاذ عارف الحسيني –رئيس فريق تطوير منهاج التكنولوجيا بالضفة الغربية, وحضر الورشة عدد من المختصين والمعنيين بموضوع الورشة، وممثلون عن وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ولفيف من طلبة المدارس المعنيين.
من جانبه، تحدث الدكتور برهوم عن منهاج مادة التكنولوجيا لطلبة مرحلة الثانوية، وأسباب وتداعيات حذف هذه المادة من المقرر الدراسي لصفوف معينة، وأوضح أن الهدف من عقد الورشة يكمن في الوقوف على الشكاوى المستمرة من قبل المدرسين وطلبة الثانوية والمعنيين بخصوص إلغاء مقرر التكنولوجيا في المدارس، وعبر الدكتور برهوم عن أمله بوضع توصيات تسهم في حل المشكلة التي يعاني منها الطلبة والمدرسين وأصحاب الشأن، وأكد الدكتور برهوم على دور الأكاديميين في الجامعات في دراسة مقرر التكنولوجيا وتقويمه من خلال التأسي بالمعايير العالمية التي تتماشي مع التطورات المستمرة .
من ناحيتها، لفتت الأستاذة الدكتورة اللولو إلى أن إشكالية منهاج التكنولوجيا أدت إلى وقف برنامج أكاديمي خاص بالعلوم والتكنولوجيا، وتساءلت عن الأسباب التي أوجدت هذه الإشكالية، وأشارت الأستاذة الدكتور اللولو إلى أهمية التكنولوجيا على الصعيد التربوي في تزود الطالب بالمعلومات، والنظريات، وأساليب التفكير، إضافة إلى التفكير الإبداعي، واكتساب المهارات الحياتية، ونوهت الأستاذة الدكتور اللولو إلى أن إلغاء مقرر التكنولوجيا سيؤثر سلباً على تربية وتنشئة الأجيال خاصة في ظل التطور التكنولوجي المتلاحق الذي يشهده العصر الذي نعيشه.
وعبر الأستاذ الحسيني عن قلقه الشديد جراء الإقدام على إلغاء منهاج التكنولوجيا، وبين أن المواد الدراسية تحتاج بشكل دائم إلى المراجعة والتقويم والتعديل بما يتواكب مع متطلبات المرحلة، وأشار الأستاذ الحسيني إلى أهمية التكنولوجيا لطلبة المدارس، وأكد أن المناهج تحتاج إلى تطوير مستدام من خلال التعديل والأخذ بتوصيات الطلاب والمشرفين والأكاديميين، وأوضح الأستاذ الحسيني وجوب أن تكون العملية تفاعلية من خلال العمل على استقراء التجارب عالمية، والإطلاع على الخطط الدراسية في جميع أنحاء العالم.
وبينت الطالبة صفية مسلم – من مدرسة الموهوبين للبنات- أن حذف منهج التكنولوجيا يحدث فجوة كبيرة بحيث يؤخر الطالب عن مواكبته للتكنولوجيا مما يؤثر على المستوى العام للطالب، ويحرم الطلاب من الاحتكاك الإيجابي بالتكنولوجيا وبالتالي يقلل من فرص اختيارهم لدراسة التكنولوجيا كتخصص جامعي.
وأكد الطالب عبدالله أبو هاشم- من مدرسة الموهوبيين للذكور- على أهمية مادة التكنولوجيا بالنسبة للطالب الفلسطيني في كل مراحلة الدراسية، وبين أن حذفها كمقرر دراسي يسبب تراجع بمستوى الطالب، ويضعف من فرص التحاقه بدراسة التكنولوجيا بالجامعة كونه لم يتعرف على أساسيات علومها.